مرضى التصلب اللويحي في لبنان في دائرة الخطر!
لا يزال مرضى التصلب اللويحي في لبنان يعانون من نقص حاد في الأدوية الأساسية، ما يزيد من معاناتهم الصحية والنفسية بشكل يومي. ويُعد هذا المرض المناعي المزمن من أكثر الحالات التي تتطلّب علاجات منتظمة ودقيقة للحدّ من تدهور الحالة العصبية لدى المصابين.
فمن أصل 17 دواء يُعتبر شريان حياة للمرضى، تؤمّن وزارة الصحة 3 أدوية فقط، بالإضافة إلى أدوية بديلة أثبتت محدودية فعاليتها، رغم تأكيد الوزارة أن استخدامها يتم تحت إشراف أطباء مختصين، وذلك بحسب جمعية ALISEP. لكن العائق الأكبر يظل الكلفة الباهظة للعلاج، إذ يبلغ سعر أرخص دواء نحو 300 دولار، رقم بعيد المنال لمعظم المرضى في ظل الأزمات الاقتصادية المتراكمة. وتشير التقديرات إلى أن من بين 4000 مصاب بالتصلب اللويحي في البلاد، يحصل فقط 1400 منهم على تغطية الوزارة.
وفي تواصل خاص، أكّد مستشار وزير الصحة الدكتور نايف السباعي أن “العائق الأساسي لتأمين أدوية التصلب اللويحي هو غياب الميزانية الكافية داخل الوزارة”، مشيرًا إلى أن الوزارة “تعمل بجهد وتسعى لتوفير العلاج لجميع المرضى، رغم التحديات المالية الكبيرة والظروف الاقتصادية الضاغطة”.
في المقابل، تعوّل وزارة الصحة على دعم الجهات المانحة والمؤسسات الدولية لتخطّي هذه المرحلة، فيما يبقى المرضى في انتظار حلول ملموسة تعيد لهم الحق بالعلاج .
زينب طبشي
